قال في الكبير: قال ابن الجوزي: فيه عبيدة بن معَتِّب ضعفوه.
قلت: وقع في الأصل عبيدة بن مُغِيث بالغين المعجمة والثاء المثلثة وهو خطأ، وصوابه: مُعَتِّب بالعين المهملة المفتوحة والتاء المثناة من فوق المكسورة المشددة، وعُبيدة بضم العين.
ثم إن في هذا انتقاد على الشارح من وجهين، أحدهما: أن الحديث ورد من غير طريق عبيدة عند أحمد نفسه كما سأذكره، فلا معنى لتعليل الحديث به.
ثانيهما: أنه سكت على الحديث ولم يستدرك على المصنف مخرجًا آخر؛ إذ يفيد أن أحمد انفرد بإخراجه مع أن الترمذي خرجه في كتاب الشمائل الذي شرحه الشارح وعرف ما فيه، وهو من أكثر الكتب تداولًا، فهو منه قصور عجيب على حد تعبيره في حق المصنف، قال الترمذي في باب صلاة الضحى من الشمائل [رقم ١٥١]:
حدثنا أحمد بن منيع عن هشيم أنبأنا عبيدة عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قرثع الضبي أو عن خزيمة عن قرثع عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللَّه عنه:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يدمن أربع ركعات عند زوال الشمس فقلت: يا رسول اللَّه، إنك تدمن هذه الأربع ركعات عند زوال الشمس، فقال: إن أبواب السماء. . ." وذكر مثال هذا وزاد: "قلت: أفي كلهن قراءة؟ قال: نعم، قلت: هل فيهن تسليم فاصل؟ قال: لا".
ثم قال الترمذي: أخبرني أحمد بن منيع أبو معاوية ثنا عبيدة عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن قرثع عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به نحوه.