ذكره الحافظ الهيثمي في الزوائد لا يكون مخرجا في الترمذي؛ لأنه حينئذ لا يكون من الزوائد، نعم خرجه الترمذي في الشمائل في باب: مزاحه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليست الشمائل من الكتب الستة ولا من الأصول التي يستدرك بعدم العزو إليها.
والحديث فيه قصة، قال الترمذي في الشمائل [١٢١، ١٢٢]:
حدثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد الوراق ثنا معمر عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلًا من أهل البادية كان اسمه زاهرًا وكان يهدي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هدية من البادية فيجهزه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج، وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن زاهرًا باديتنا ونحن حاضروه" وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحبه وكان رجلًا ذميمًا، فأتاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال: من هذا؟ أَرْسِلْني، فالتفت فعرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين عرفه، فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من يشتري هذا العبد؟ فقال: يا رسول اللَّه إذا واللَّه تجدني كاسدًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لكن عند اللَّه لست بكاسد" أو قال: "أنت عند اللَّه غال".
وقال أحمد [٣/ ١٦١]: حدثنا عبد الوراق له مثله.
ورواه الطبراني من حديث أنس [٥/ ٣١٦] ومن حديث زاهر نفسه، وقد ذكرته في مستخرجي على الشمائل.