أنس بلفظ:"إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" اهـ. وقد سمعت غير مرة أن الحديث إذا كان في أحد الصحيحين ما يفيد معناه فالعدول عنه لغيره ممنوع عند المحدثين.
قلت: وكذلك الغفلة المفرطة والبلادة المتناهية ممنوعة عندهم وصاحبها في عرفهم ساقط، فإن الذي يستدرك حديثا مصدرًا بـ "إن" في موضع أحاديث مصدرة بـ "إنما" في كتاب مرتب ترتيبًا دقيقًا على حروف المعجم ساقط عن درجة الاعتبار، وكذلك الذي يخلط موضوع كتب الأبواب والتراجم بكتب الحروف المعجمة.