أهل الفضل"، وهذا السند يجب الكشف عنه، وأرى فيه انقطاعا.
الثامن: أن الشارح نقل في الكبير حكم ابن الجوزي بوضعه وأنه من رواية محمد بن زكريا الغلابى الوضاع، ثم اقتصر في صغيره على قوله: بإسناد ضعيف، فكان ذلك غاية التلبيس ونهاية الغش والتدليس.
أما المصنف فإنه مجتهد لم يظهر له في اجتهاده أنه موضوع بدليل تعقبه على ابن الجوزي الحكم بوضعه، فلذلك أورده هنا ورمز لضعفه، وإن كان الحق عندنا أنه موضوع، والمجتهد مأجور ولو أخطأ، ولا لوم عليه في خطئه مع الاجتهاد.
١١٦٠/ ٢٦١٦ - "إنَّمَا يَكْفِى أَحَدَكُمْ ما كان في الدُّنْيا مِثْلُ زَادِ الرَّاكِبِ"
(هب) عن خباب
قلت: حديث خباب أخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [١/ ٣٦٠]، وورد عن حديث سلمان وبريدة وعائشة، نذكرها إن شاء اللَّه تعالى في حرف "اللام" عند حديث "ليكف الرجل منكم"، وقد أطلت الكلام على طرقه في مستخرجى على مسند الشهاب.