ورواه أيضا من طريق أبي الأخيل خالد بن عمرو الحمصى حدثنا يزيد بن خالد القرشى حدثنى عبد الرحمن بن كسرى عن مسلم بن عبد اللَّه عن سعيد بن ميمون عن أنس قال:"سئل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الأيام، وسئل عن يوم الأربعاء فقال: يوم نحس، قال: وكيف ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: أغرق اللَّه فيه فرعون وقومه وأهلك عادا وثمود".
خالد بن عمرو والحمصى كذبه الفريابى، ووهَّاه ابن عدى وغيره.
وقال ابن عراف في تنزيه الشريعة [٢/ ٥٥، ٥٦] بعد إيراد هذه الطرق مختصرة:
ليس فيها ما يصلح للاستشهاد غير أنى رأيت له شاهدا عن زر بن حبيش من قوله، أخرجه ابن أبي حاتم، وذكر الحليمى الحديث في شعب الإيمان (١) وأوله فقال: "أى على المفسدين لا على المصلحين كالأيام النحسات، كانت نحسات على الكفار من قوم عاد لا على نبيهم ومن آمن منهم"، قال: ويحتمل أن يكون هذا هو سر ما ورد من حديث جابر أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين.
قال جابر: فلم ينزل بى أمر غائظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة. قال: فيكون يوم الأربعاء نحسا على الظالم ويستجاب فيه دعوة المظلوم عليه كما استجيب فيه دعوة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الكفار، وفى قول جابر:"غائظ" إشارة إلى كونه مظلوما اهـ، قال ابن عراف: وفيه دلالة على أن الحديث عنده ليس بموضوع.
قلت: لا عبرة به في هذا الباب لأنه ليس من أهل الفن، قال ابن عراف: ومما