أما رواية يحيى بن سعيد فقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [١/ ٩]:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر من أصله ثنا عبد اللَّه بن محمد بن زكريا ثنا على بن بشر ثنا نوح بن يعقوب بن عبد اللَّه الأشعرى عن أبيه عن يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به، إلا أنه لم يورد متنه بتمامه بل اقتصر على ذكر "رمضان" منه فقال: "خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتى يلهث عطشا كلما ورد حوضا مُنع، فجاءه صيام رمضان فسقاه وأرواه" ذكره في ترجمة نوح بن يعقوب الأشعرى.
وأما رواية على بن زيد فقال أسلم بن سهل الواسطى بحشل في تاريخ واسط [ص ١٨٩، ١٩٠]:
حدثنا سريع أبو عبد الرحمن قال: حدثنا حمزة بن عبد القاهر بن حمزة ثنا مخلد بن عبد الواحد الواسطى عن على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال: "خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونحن في مسجد المدينة فقال: ألا أخبركم بالعجب فلقد رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتى أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرده عنه"، وذكر الحديث بطوله إلا أن فيه تقديما وتأخيرا.
ورواه ابن حبان في الضعفاء [٣/ ٤٣، ٤٤] قال:
حدثنا الحسين بن عبد اللَّه بن يزيد القطان بالرقة من كتابه ثنا عامر بن سنان ثنا مخلد بن عبد الواحد أبو الهذيل البصرى عن على بن زيد به، أورده في ترجمة مخلد بن عبد الواحد وقال: إنه منكر الحديث جدا، ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات، فبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الروايات اهـ. وتبعه الذهبى، فأورد الحديث في ترجمته من الميزان، ولا معنى لإيراد