قلت: لا معنى لهذا الاستدراك فإن حديث أبي ذر هذا قطعة من حديثه الطويل، وقد أخرجه جماعة مطولا ومختصرًا منهم ابن سعد في الطبقات [٤/ ٢٢٩] وأحمد [٥/ ١٨١] وابن ماجه [٢/ ١٤١٠، رقم ٤٢١٨] والآجرى وابن مردويه في التفسير والحاكم في المستدرك والخرائطى في مكارم الأخلاق [ص ٨] وابن شاهين في الترغيب [ص ٢٥٩، رقم ٢٦١] وابن حبان في الصحيح [٢/ ٧٦، رقم ٣٦١] وابن أبي حاتم [٢/ ١٤٢] والطبرانى في مكارم الأخلاق والحارث بن أبي أسامة في مسنده وأبو نعيم في الحلية [١/ ١٦٨] والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ٤٣١، رقم ٧٤٠] وآخرون.
وطرقه وألفاظه تستدعى جزءًا مفردًا، وقد كتبت فيه عدة أوراق في مستخرجى على مسند الشهاب فلينظر ذلك فيه.
١٢٣٩/ ٢٧٩٦ - "أُوصِيكم بالجارِ".
الخرائطى في مكارم الأخلاق عن أبي أمامة
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من الخرائطى وهو غفلة، فقد رواه الطبرانى عن أبي أمامة بلفظه، قال المنذرى والهيثمى: إسناده جيد.
قلت: لا يخفى ما في عبارة الشارح من الغفلة التي هي الغفلة، فأما المصنف فلا لوم عليه في عزو الحديث إذ عزاه إلى أصل من أصوله المسندة، وليس لكتب الطبراني مزية على مكارم الخرائطى لا في الصحة ولا في الشهرة.
والحديث أخرجه أيضًا أبو عمرو بن منده في الأول من فوائده: