للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٧٣/ ٢٨٥٤ - "ألا أخْبرُك بأفضلَ ما تعوَّذ به المتعوَّذون؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ".

(طب) عن عقبة بن عامر

قال في الكبير: ظاهره أنه لم يخرجه أحد من الستة وهو ذهول، فقد رواه النسائى باللفظ المزبور عن عابس الجهني، قال في الفردوس: ويقال له صحبة.

قلت: صحابى الحديث ابن عابس لا عابس (١)، وأوله عند النسائى [٨/ ٢٥١، ٢٥٢]: "يا ابن عابس ألا أدلك" أو قال: "ألا أخبرك" فموضعه في اصطلاح المؤلف حرف الياء آخر الحروف لا الألف، ولولا مراعاة أوائل الحروف لكان عزو حديث عقبة إلى الطبرانى وحده قصورا من المؤلف، واستدراك الشارح بحديث ابن عابس قصورا أيضًا، فإن حديث عقبة بن عامر مخرج في صحيح مسلم [١/ ٥٥٨، رقم ٨١٤/ ٢٦٤، ٢٦٥] وسنن أبي داود [٢/ ٧٤، رقم ١٤٢٦] والترمذى [٥/ ١٧٠، رقم ٢٩٠٢] والنسائى [٨/ ٢٥٤] من طرق عديدة بألفاظ مختلفة، ولكن الشارح لا لوم عليه لأنه يذكر كل حرف في موضعه حسب رواية المخرج والشارح ملوم جدًا لو كان من أهل الحديث، ولكنه ملوم لجرأته بالخطأ والباطل وعدم التحقيق.


(١) انظر تحفة الأشراف (١١/ ١٢٠، رقم ١٥٥٢٣)، وانظر أيضًا تهذيب الكمال كلاهما للمزي (٣٤/ ٤٥٥، رقم ٧٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>