قال في الكبير: من حديث محمد بن عيسى الأديب عن عثمان بن مرداس عن محمد بن بكير عن القاسم بن عبد اللَّه العمرى عن زيد عن عطاء عن أبي هريرة، قال أبو نعيم: ورواه وكيع عن خارجة بن زيد مرسلًا، وقال البيهقى: رواه القاسم من هذا الوجه وروى أيضًا عن أخيه عاصم عن زيد كذلك مرفوعًا، وقيل عن زيد عن جابر مرفوعًا.
قلت: حرف الشارح هذا النقل وأسقط منه ومن الإسناد فأتى بما لا يفيد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه أورد السند عقب رمز البيهقى فأوهم أن السند له، وليس كذلك فإن محمد بن عيسى الأديب هو شيخ أبي نعيم في الحديث، قال أبو نعيم [٣/ ٢٢٩]:
حدثنا أبو عبد اللَّه محمد بن عيسى الأديب ثنا عمير بن مرداس ثنا محمد بن بكير ثنا القاسم بن عبد اللَّه العمرى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة به، ثم قال: هذا حديث غريب لم نسمعه مرفوعًا إلا من حديث القاسم عن زيد، ورواه وكيع بن الجراح عن خارجة بن مصعب عن زيد مرسلًا اهـ.
وأما البيهقى فلم أقف على سنده، ولكن نقل المؤلف في اللآلئ عقب نقله إسناد أبي نعيم الذي وقع له محرفا كما نقله الشارح عنه أنه قال: هكذا رواه القاسم من هذا الوجه مرفوعًا، وروى أيضًا عن أخيه عاصم عن زيد كذلك مرفوعًا، وقد قيل عن زيد عن جابر مرفوعًا اهـ. وبهذا استقام الكلام وتم معناه.