قال الشارح عقب المتن: زاد في رواية ابن أبي شيبة: "ولو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا".
وقال في الكبير: ظاهر كلام المصنف أنه لم يره مخرجا لأعلى منهما وهو عجيب، فقد خرجه البخارى في الأدب المفرد من حديث ابن مسعود وكذا ابن أبي شيبة وغيرهما.
قلت: فيه أمور، الأول: قوله زاد في رواية ابن أبي شيبة. . إلخ. غلطة شنيعة تدل على منتهى الغفلة، فإن هذا من كلام ابن مسعود لا كلام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد صرح الشارح في كبيره بذلك وأتى بهذه الطامة في صغيره.
الثانى: أن البخارى لم يخرجه في الأدب المفرد.
الثالث: أن ابن أبي شيبة خرجه [٨/ ٣٩٠، رقم ٥٥٩٩] من حديث ابن مسعود موقوفًا عليه لا مرفوعًا، والكتاب خاص بالمرفوع.
الرابع: أنه لا معنى لاستدراك حديث ابن مسعود عند ذكر حديث حذيفة وعلى.
الخامس: أن المصنف ذكر حديث ابن مسعود بعد هذا مباشرة، وعزاه لمن رواه مرفوعًا وهو الخطيب.
السادس: كان من حقه أن يتكلم على سند الحديثين، فإن حديث حذيفة خرجه القضاعى [١/ ١٦١، رقم ٢٢٧] من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسى: ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جندب عن حذيفة.
وحديث على أخرجه أيضًا القضاعى [١/ ١٦٢، رقم ٢٢٨] من طريق العسكرى: