لما عدل عنه وهو ذهول، فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور لكنه قال:"وينفيان الذنوب".
قلت: لا يخلو أن يريد الشارح باستدراكه هذا مجرد المتن أو الحديث من حيث راويه الذي يعد عند المحدثين حديثا على انفراده، فإن عنى المتن وحده فقد ذكره المصنف قبل هذا وعزاه لأحمد والترمذى والنسائى من حديث ابن مسعود، وإن عنى الحديث باعتبار راويه فابن ماجه لم يخرج حديث ابن عمر هذا إنما خرج الحديث من رواية والده عمر -رضي اللَّه عنه- وبخلاف اللفظ الذي حكاه الشارح، قال ابن ماجه [٢/ ٩٦٤، رقم ٩٨٨٧]:
ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان بن عيينة عن عاصم بن عبيد اللَّه عن عبد اللَّه بن عامر عن أبيه عن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"تابعوا بين الحج والعمرة فإن المتابعة بينهما تنفى الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد".
أما حديث ابن عمر فأخرجه أيضًا ابن حبان في الضعفاء [١/ ١٥٤] عن أحمد ابن العباس بن عيسى الهاشمى:
ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأحمد بن العباس قال ابن حبان: كان يقلب الأخبار ويهم في الآثار الوهم الفاحش، لا يحل الاحتجاج به بحال.
١٣٨٧/ ٣٢٣٠ - "تَبًّا لِلذَّهَبِ والفِضَّةِ".
(حم) في الزهد عن رجل (هب) عن ابن عمر
قال في الكبير: ورواه الطبرانى وغيره عن ثوبان.
قلت: وقع اضطراب في سند هذا الحديث، وقد أطال في تخريجه وذكر أسانيده الجمال الزيلعى في تخريج أحاديث الكشاف في سورة التوبة [٢/ ٦٨].