للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منه، على أن الشارح أعله بهما في الكبير، وهو الأليق، فقال: وفيه مؤمل الثقفى، أورده الذهبى في الضعفاء عن أبي أمية بن يعلى: الثقفى لا شيء ومن ثم قال المؤلف في حاشية الشفا: إسناده ضعيف، ولم يرمز له هنا بشيء.

كذا قال: في حاشية الشفا، والصواب ما في الصغير: "حاشية القاضى" ولعل بعض النساخ ظن أن القاضى هو عياض فكتب "الشفا" بدله والمراد به البيضاوى، فإن المؤلف ذكر ذلك في حاشيته على تفسير البيضاوى المسما "بنواهد الأبكار"، ثم إن للحديث شاهدا، قال البخارى في التاريخ الكبير [الكنى ص ٣٢]:

قال محمد بن يوسف: ثنا صبيح (١) بن محرز الحمصى عن أبي المصبح المقرائى عن أبي زهير النميرى قال: كنا معه، فقال: اختموا بآمين فإن مثل آمين مثل الطابع على الصحيفة، وذلك أنا كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم فقال: "اختموا بآمين فقد وجبت" -يعنى الجنة- هكذا رواه مختصرا.

ورواه أبو داود في باب التأمين وراء الإمام من سننه [١/ ٢٤٤، رقم ٩٣٨] من طريق الفريابى، وهو محمد بن يوسف شيخ البخارى فيه عن صبيح بن محرز عن أبي المصبح المقرائى قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميرى وكان من الصحابة فيتحدث بأحسن الحديث، وإذا دعا الرجل منا قال: اختمها بآمين، فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة، قال أبو زهير: وأخبركم عن


(١) وقد وقع في المطبوع من التاريخ الكبير "صالح بن محرز" وهو تصحيف، ولا يوجد ذكر لصالح بن صبيح في تهذيب الكمال، والذي يروى عن أبي المصبح المقرائى هو صبيح بن محرز، والذي يروى عنه هو محمد بن يوسف الفريابى، انظر التهذيب (١٣/ ١١٠، ١١١، ت ٢٨٤٩)، (٢٧/ ٥٢، ت ٥٧٢٦)، (٣٤/ ٢٩٤، ت ٧٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>