١٣٩٦/ ٣٢٥٨ - "تُحْفةُ المُؤمِنِ في الدُّنيَا الفَقْرُ".
(فر) عن معاذ
قال في الكبير: وفيه يعقوب بن الوليد المدنى، قال الذهبى: كذبه أحمد والناس، وقال السخاوى: حرف اسمه على بعض رواته فسماه إبراهيم، وللحديث طرق كلها واهية.
قلت: ليس في سند الحديث يعقوب بن الوليد، ولا قال السخاوى شيئًا مما نقله عنه الشارح، بل كله غلط بل كذب، فاسمع سند الحديث: قال الديلمى: أخبرنا الشيخ محمد بن الحسين كتابة أخبرنا أبي أخبرنا ابن السنى ثنا ابن صوفيا ثنا عمر بن خرزاد ثنا محمد بن عبد اللَّه بن عمارة ثنا بسرة بن صفوان عن أبي حاجب عمن (١) واسمه صخر عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل به وأما السخاوى فذكره في المقاصد الحسنة مثل ما سبق للعراقى في المغنى، وإن لم يعزه إليه، ونصه في حرف الفاء [ص ٤٨٠]:
ومن الواهى في الفقرة ما للطبرانى عن شداد بن أوس رفعه:"الفقر أزين من العذار الحسن على خد الفرس" وسنده ضعيف، والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم، كذلك رواه ابن عدى في الكامل، ولمحمد بن خفيف الشيرازى في شرف الفقراء، والديلمى عن معاذ رفعه:"تحفة المؤمن في الدنيا الفقر" وسنده لا بأس به، وهو عند الديلمى أيضًا عن ابن عمر بسند ضعيف جدًا اهـ.