القرآن، قال: أليس معك {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس معك {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن (١)، قال: تزوج تزوج".
قال الترمذى: هذا حديث حسن كذا قال مع أن سلمة بن وردان ضعيف، ووقع عنده اختصار ذكر آية الكرسى.
ورواه أحمد في مسنده [٣/ ٢٢١] عن عبد اللَّه بن الحارث حدثنى سلمة بن وردان به، مثل سياق الترمذى وزاد في آخره "أليس معك آية الكرسى {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن" وقد غفل الشارح عن استدراك عزو الحديث إلى أحمد والترمذى على المصنف كما هى عادته، فهذا استدراك عليه.
وقال في شرحه الكبير: فيه سلمة بن وردان، أورده الذهبى في الضعفاء والمتروكين، وقد حسنه المؤلف ولعله لاعتضاده اهـ. وليس كذلك، بل حسنه تبعا للترمذى، وإنما لم يعزه إليه لأنه يتبع اللفظ الوارد في الكتب عن الرواة واللفظ الذي أورده إنما رواه كذلك أبو الشيخ وإن كان مختصرا من الحديث الذي خرجه الترمذى وحسنه، وقد نقل تحسينه الحافظ المنذرى وصدر الحديث بـ "عن"، ولكن تعقبه بأن الحديث من رواية سلمة بن وردان وذكر أن مسلما تكلم في الحديث في كتاب التمييز.
(١) كتب في الأصل بعد قوله: "ربع القرآن. قال: بلى" كذا، والصواب حذفها وانظر جامع الترمذى، واللَّه أعلم.