للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال في الكبير: قضية صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو عجيب، فقد رواه أبو نعيم في الحلية والديلمى في مسند الفردوس والبيهقى في الشعب فعدوله للحكيم واقتصاره عليه الموهم غير لائق، ثم إن فيه أيوب بن يسار الزهرى قال الذهبى: ضعيف جدًا تفرد به عنه عمر بن إبراهيم وهو ضعيف جدًا.

قلت: فيه أمور، الأول: هذا الحديث باطل موضوع جزمًا، وليس هو من الألفاظ النبوية.

الثانى: لم يخرجه أبو نعيم في الحلية، وإنما قال الديلمى [٢/ ١٩٥، رقم ٢٤٥١]:

أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا إسحاق بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن مصعب ثنا عمر بن إبراهيم عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: "أقبل العباس وعليه ثياب بياض" فلما نظر إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تبسم، فقال العباس: ما الجمال يا رسول اللَّه؟ قال: الجمال صواب القول" وذكره.

فلما رأى الشارح الديلمى أسنده من طريق أبي نعيم نسبه إليه في الحلية وهو غير موجود فيها، ولأبى نعيم كتب كثيرة، وقد خرج هذا الحديث في تاريخ أصبهان ولكن بسند آخر غير هذا السند كما سأذكره.

الثالث: قوله: تفرد به عنه عمر بن إبراهيم باطل، بل رواه عنه أيضًا همام ابن مسلم وعلى بن حفص المدائنى.

أما رواية همام فقال أبو نعيم في التاريخ [٢/ ٨٦، ٨٧]:

أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن عبد اللَّه بن مسعود فيما أذن ثنا عبد اللَّه بن أحمد ابن السيد ثنا سليمان بن الربيع النهدى ثنا همام بن مسلم عن أيوب بن سيار

<<  <  ج: ص:  >  >>