غير ذلك فبعدًا لأهل النار، والجنازة متبوعة ولا تتبع، وليس معها من يقدمها".
وقال الترمذى [٣/ ٣٢٣، رقم ١٠١١]: ثنا محمود بن غيلان ثنا وهب بن جرير عن شيبة عن يحيى إمام بنى تيم اللَّه عن أبي مساجد عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "سألنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المشى خلف الجنازة فقال: ما دون الخبب" وذكر مثله، فالحديث في روايتهما أثناء حديث آخر.
أما ابن ماجه فقال [١/ ٢٤٧٦، رقم ١٤٨٤]: حدثنا أحمد بن عبدة أنبأنا عبد الواحد بن زياد عن يحيى بن عبد اللَّه التيمى عن أبي ماجد الحنفى عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: الجنازة متبوعة" الحديث.
والمصنف في كتابه هذا إنما يورد الأحاديث على ما وردت عليه عند مخرجيها، ولذلك يكرر الحديث مرارًا ويفرق بين ما اتفق عليه أصحاب الكتب الستة في عدة مواضع بحسب اللفظ الواقع عند كل واحد منهم، والشارح يعلم هذا جيدًا.
وأما الثانى: فإن المصنف رمز له بعلامة الضعيف التي اكتفى بها عن نقل الكلام الطويل في علل الأحادبث اختصارًا، كما اكتفى بالرمز عن أسماء الرجال.