قال في الكبير: فظاهر حال المصنف أنه لم يقف عليه مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز مع أن الديلمى خرجه في مسند الفردوس.
قلت: ما رأيته في زهر الفردوس، وإن ذكره صاحب الفرودس من حديث ابن عباس ولو خرجه ولده لذكره الحافظ في الزهر فهو لا يعدو تدليس الشارح وإرادته الفردوس فاللَّه أعلم.
نعم خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان، قال [٢/ ٨٤]:
حدثنا أبو بكر بن المقرى ثنا عبد اللَّه بن الحسن بن فورك ثنا عباد بن الوليد ثنا حجاج بن نصير ثنا قتادة عن عطاء عن ابن عباس به، وما أرى الحديث إلا باطلًا.
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بكماله والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه أبي نعيم: "فمن أمر بالمعروف شد عضد المؤمن، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الفاسق، ومن صدق في مواطن الصبر فقد قضى ما عليه" اهـ بحروفه. فاقتصار المصنف على بعض الحديث بغير ملجئ تقصير وإن كان جائزا، ثم قال: فيه عبيد اللَّه الوصافى نُقِلَ في الميزان عن جمع