البزار عن ابن مسعود (طب) عن سهل بن سعد وعن ابن مسعود
قال الشارح: كذا فيما وقفت عليه من نسخ الكتاب، وهو سهو وصوابه عن أبي مسعود وعن أنس، ثم قال: وإسناده ضعيف.
وقال في الكبير عقب البزار: وكذا القضاعى عن ابن مسعود، وإنما قال عبد الحق: البزار عن أنس، ثم رأيت المصنف في الدرر قال: البزار عن أنس، فما هنا سهو، (طب) عن سهل بن سعد، وقال: لم يرو عن سهل إلا بهذا الإسناد وعن أبي مسعود، وفيه من طريقه -كما قال في المنار- زياد النهرى ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، ومن طريق الطبرانى: عمران بن محمد بن سعيد لم يسمع من أبي حازم، قال الهيثمى: فيه من لم أعرفه، وقال العراقى: إسناده ضعيف جدًا.
قلت: خبط الشارح هنا خبطًا، وخلط الكلام خلطًا، بما سود به الورق وأضاع به الزمان، مع الغلط فيما قال، والوهم فيما نقل، وبيان ذلك وتحرير المقام يقع من وجوه، الأول: أن المصنف عزا الحديث للبزار من حديث عبد اللَّه بن مسعود، وللطبرانى من حديث سهل بن سعد، ومن حديث أبي مسعود البدرى الأنصارى، والشارح حكم عليه بالوهم في أمرين، أحدهما: أنه جعل في الصغير حديث البزار عن أبي مسعود البدرى، لا عن عبد اللَّه بن مسعود، وإن رأى ذلك في عدة نسخ كما قال، وجعله في الكبير من حديث أنس بن مالك لا من حديث ابن مسعود، ولا من حديث أبي مسعود البدرى، وكل هذا خبط وغلط، فالبزار روى الحديث عن عبد اللَّه بن مسعود كما ذكره المصنف هنا، وعن أنس كما ذكر في الدرر هو وغيره، ولا تنافى بين ذلك إلا عند الشارح، والعجب