وكأنه قلب هذا فصيره مرفوعًا، فإنه نقل عن وهب بن منبه من قوله.
قال القاضى أبو الحسن على بن المفرج الصقل في فوائده:
أخبرنا أبو ذر أنا أبو الحسن على بن عمر الدارقطنى ثنا القاضى أبو عمر محمد بن يوسف ثنا عبد اللَّه بن أحمد بن أبي مسرة ثنا زيد بن المبارك الصنعانى حدثنا مرداس أبو عبيد سمعت أبا رفيق سمعت وهب بن منبه يقول: الدنانير والدراهم خواتيم رب العالمين، وضعها لمعايش بنى آدم لا تؤكل، ولا تشرب، من جاد بخواتيم رب العالمين قضيت حاجته.
وورد أيضًا عن الباقر من قوله: قال الطوسى في أماليه:
أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الفضل بن محمد البيهقى ثنا هارون بن عمرو المجاشعى ثنا محمد بن جعفر حدثنا أبي أبو عبد اللَّه عن أبيه أبي جعفر أنه سئل عن الدنانير والدراهم وما على الناس فيها، فقال: هي خواتيم اللَّه في أرضه جعلها اللَّه مُصْلحَة لخلقه، وبها تستقيم شئونهم ومطالبهم، فمن أكثر منها فقام بحق اللَّه فيها وأدى زكاتها فذاك الذي طابت وخلصت له، ومن أكثر منها فبخل بها ولم يؤد حق اللَّه منها واتخذ منها. . . الآية، فذاك الذي حق عليه وعيد اللَّه عز وجل في كتابه، قال اللَّه تعالى:{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ. . .} الآية.