فإن كان لم يرو إلا من هذا الوجه كما يفهم من كلام أبي نعيم فسنده إذًا واحد، إلا أن هذا فيه الواقدى وهو ضعيف، فلعله توبع عليه، وقد روى هذا عن عون بن عبد اللَّه موقوفًا عليه.
قال ابن المبارك في الزهد: أخبرنا المسعودى عن عون بن عبد اللَّه قال: "الذاكر في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين".
وورد أيضًا عن حسان بن أبي سنان من قوله.
قال أبو نعيم في الحلية [٦/ ١٨١]:
ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى ثنا عبد اللَّه بن محمد بن أسماء ثنا مهدى بن ميمون ثنا الحجاج بن فرافصة عن حسان بن أبي سنان قال:"ذاكر اللَّه في الغافلين كالمقاتل عن المدْبرين"، قال أبو نعيم: كذا رواه حسان موقوفًا، ورواه غيره متصلا عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اهـ.
قلت: حديث ابن عمر هو المذكور في المتن بعد هذا.
١٨٢٠/ ٤٣١١ - "ذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ مثلُ الَّذى يُقَاتلُ عَن الفَّارينَ، وَذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ كَالمصبَاح في البَيْت المُظْلم، وَذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ كَمَثَل الشَّجَرة الخَضْرَاء في وَسَط الشَّجَر الَّذى قَدْ تحَات منَ الصَّريد، وَذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ يُعَرِّفُهُ اللَّهُ مَقْعَدهُ منَ الْجَنَّةِ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِى الْغَافِلِينَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ وَأعْجَمٍ".
(حل) عن ابن عمر
قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، أى: وذلك لأن فيه