يفعل لكان العزو إلى ابن عدى مؤذنا بالضعف، لأن ابن عدى له كتاب الضعفاء.
وأما الجهل: ففي قوله إن ابن عدى أعله، فإن ابن عدى لا يعلل الأحاديث، ولا له كتاب مصنف في الحديث، بل له كتاب الضعفاء يورد فيه الأحاديث ليعلل بها الرجل ويجرحه بها لا لعللها هي، وهذا أيضًا من كذبه على ابن عدى.
وأما الخطأ: ففي قوله: كثير فإن الذي في السند عباد بن كثير لا كثير.
١٨٧٧/ ٤٤٣٠ - "رَحِمَ اللَّهُ حَارِسَ الحَرسِ".
(هـ. ك) عن عقبة بن عامر.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بكماله وكأنه وهم، بل بقيته كما في الفردوس وغيره:"الذين يكونون بين الروم وعسكر المسلمين ينظرون لهم ويحذرونهم".
قلت: كذب الشارح فالحديث ليس فيه هذه الزيادة، قال ابن ماجه [رقم ٢٧٦٩]:
ثنا محمد بن الصباح انبأنا عبد العزيز بن محمد عن صالح بن محمد بن زائدة عن عمر بن عبد العزيز عن عقبة بن عامر الجهنى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رحم اللَّه حارس الحرس".
وقال الحاكم [٢/ ٨٦]:
أخبرنى أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطرى ثنا محمد بن إسماعيل السلمى ثنا عبد العزيز بن عبد اللَّه الأويسى حدثنى محمد بن صالح بن قيس الأزرق عن صالح بن محمد بن زائدة عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "رحم اللَّه حارس الحرس"، هذا