قال في الكبير: وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير قال الذهبى: متفق على ضعفه، ورواه عنه الحاكم أيضًا، وعنه تلقاه الديلمى مصرحًا، فلو عزاه المصنف للأصل لكان أجود.
قلت: بل لكان أكذب فإنه إذ رآه في مسند الفردوس من طريقه ولم يدر في أى كتاب أخرجه ثم يعزوه إليه يكون متهورًا كاذبًا كالشارح، وقوله: وعنه رواه مصرحًا سخافة وجهالة بيناها مرارًا، أما قوله: وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، فاعجب من هذا واعجب، ولست أدرى من أين عرف أن عمرو بن دينار هو قهرمان آل الزبير؟! فالرجل اتخذ هذا الفن هزؤا ولعبًا يلعب به كما شاء ذوقه وجهله، فإن عمرو بن دينار المذكور في سند هذا الحديث هو الإمام المشهور وهو شيخ سفيان بن عيينة الذي رواه عنه، وعلته إنما هي ممن قبل سفيان، فإن الحاكم رواه [٤/ ٢٨٥] عن أبي على الحافظ:
حدثنا الحسن بن الحسين بن منصور حدثنا حامد بن أبي حامد المقرى حدثنا سفيان به، وهذا المقرى ضعيف أو الذي روى عنه.