قلت: سكت الشارح على الحديث وعلى "زاهر" فلم يعرف به كأنه ما سمع به قط، وهو زاهر بن طاهر الشحامى مسند نيسابور المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
وله ذكر في الميزان ولسانه لأنه كان يخل بالصلاة، وكان من حق المصنف أن يؤخر ذكره عن أبي نعيم لأن أبا نعيم أقدم منه، والقاعدة في العزو تقديم السابق على اللاحق.
أما الحديث فرواه أبو نعيم في ترجمة أبي قلابة من الحلية [٢/ ٢٨٨] من طريق على بن الحسن الشامى عن سفيان الثورى عن أيوب عن أبي قلابة وسفيان عن حميد وعاصم الأحول عن أنس به، وقال: غريب من حديث الثورى وأبي قلابة وأيوب لم نكتبه إلا من حديث على بن الحسن الشامى نزيل مصر تفرد به وبغيره عن الثورى.