عبد الرحمن وعده من منكراته، فكيف يعلله بعد ذلك بعبد الرحمن بن غزوان؟!.
الخامسة: أنه عد من جملة من في سند الحديث الحسين بن عبد الرحمن وهو كذب صراح منه كما ترى، فإنه لا ذكر للحسين بن عبد الرحمن في السند السابق.
السادسة: أن الحديث الذي ذكره الذهبى في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن هو من حديث عائشة، وهذا من حديث عبد اللَّه بن عمر، قال الذهبى [١/ ٥٤٠ رقم ٢٠١٨]: قال جعفر بن محمد بن أبي العجوز الخطيب: ثنا الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى ثنا عبد اللَّه بن إدريس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: "زينوا مجالسكم بالصلاة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبذكر عمر بن الخطاب" ثم قال: هذا منكر موقوف اهـ.
السابعة: أن هذا موقوف من كلام عائشة، والذي في المتن مرفوع من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأيضًا هذا فيه ذكر عمر وحديث الباب ليس فيه ذلك.
الثامنة: أنه نقل عن الذهبى قوله: هذا منكر موقوف، وهو يعلم أن كتاب المصنف خاص بالمرفوع، وفي نفس الحديث ما هو صريح في ذلك وهو قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: عليَّ في موضعين، فكل هذه الأمور الصريحة الواضحة لم تكن كافية لتنبه الشارح واحترازه من الوقوع في هذه الأخطاء المزرية والأوهام المسقطة عن درجة الاعتبار.