للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على أن الحديث من العام الذي أريد به الخصوص، أو التابعى الذي سمعه من الصحابى كذلك لأن العناية لا يأتى بها في مثل هذا -أعنى تخصيص العام ونحوه- إلا الصحابى والتابعى، أما من بعدهم لاسيما من أهل القرن الرابع كالطبرانى أو السادس كالديلمى لا يتصور منه ذلك، إلا إذا كان غير ثقة في دينه ولا عدل في روايته، لأنه تخصيص للعام بدون مخصص مع إضافة ذلك إلى متن الحديث، فيكون من قبيل الكذب فيه كما هو واضح، وكان الشارح غره في ذلك صنيع الخطيب في تاريخه، فإنه أسند الحديث [٦/ ١٣٢] من طريق الطبرانى في المعجم الصغير عن إبراهيم بن على الواسطى المستملى عن أحمد بن سعيد الجمال، ثم حول السند فرواه عن الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضى عن أحمد بن سعيد الجمال بسنده السابق عن أبي هريرة مرفوعا: "ابن السبيل أول شارب"، قال الخطيب: زاد سليمان: "يعنى من زمزم"، ومواد الخطيب أن الطبرانى زاد في روايته هذا اللفظ على رواية أحمد بن كامل القاضى الذي رواه هو من طريقهما معا، لا أن الطبرانى زاد ذلك في الحديث من عنده، ومع هذا فهو مشكل أيضًا بالنسبة لعزوه ذلك في الصغير إلى الديلمى، فإنه لا ناقة له في هذا الحديث ولا جمل.

٥٢/ ٧٠ - "أبُو بَكْرٍ خَيْرُ النَّاسِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَبِيٌّ" (طب. عد) عن سلمة بن الأكوع.

قال الشارح: وهو ضعيف لضعف إسماعيل الأيلى.

وقال في الكبير: رواه أيضًا الديلمى والخطيب عن عكرمة بن عمار عن إياس ابن سلمة عن سلمة بن الأكوع، ثم قال مخرجه ابن عدى: هذا الحديث أحد ما أنكر على عكرمة، وقال الهيثمى: فيه إسماعيل بن زياد الأيلى وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>