هذا المعنى الثابت لعلى عليه السلام بطريق التواتر في الآخرة، وبالسند الصحيح في قوله:"على منى وأنا من على" كما سيأتى في حرف العين.
وقد كان هذا الكذاب مغرما بوضع الأحاديث في هذا المعنى، قال الذهبى في ترجمة بشر بن حرب البزار: ويقال: بشير، قال ابن حبان: منكر الحديث، ثم ساق له حديثه عن أبي رجاء عن الزبير بن العوام مرفوعا:"الخليفة بعدى أبو بكر وعمر، ثم يقع الاختلاف" حدثناه القطان بالرقة: ثنا عبد اللَّه بن جعفر العسكرى ثنا عبد الرحمن بن عمرو ثنا بشر فذكره، قال الذهبى: هذا باطل والآفة من عبد الرحمن، فإنه كذاب اهـ. فكان الواجب على المصنف حذف هذا الحديث، الذي انفرد به هذا الكذاب.
٥٤/ ٧٤ - "أبو سُفيانَ بنُ الحَارِثِ سيِّدُ فِتيانِ أَهْلِ الجنَّةِ". ابن سعد (ك) عن عروة مرسلًا.
قال الشارح: ورواه الحاكم موصولا بلفظ: "أبو سفيان بن الحارث خير أهل الجنة".
وقال في الكبير: رواه ابن سعد باللفظ المذكور، وبلفظ:"سيد فتيان أهل الجنة"، فلعل عروة سمعه مرتين. ورواه الحاكم والطبرانى موصولا بلفظ:"أبو سفيان بن الحارث خير أهل الجنة"، قال الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبى.
قلت: ينتقد على الشارح قوله: ورواه الحاكم موصولا دون ذكر صحابيه ولا بيان الطريق الموصولة هل هي من رواية عروة الذي أرسله أم من جهة غيره؟ فإن الموصول عند الحاكم [٣/ ٢٥٥، رقم ٥١١١] من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن حبة البدرى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمرسل