[٤/ ٢١٤] والترمذى [رقم: ٦٥٨] والنسائى [١/ ٣٦١] وابن ماجه [رقم: ١٨٤٤] والحاكم [١/ ٤٠٧] من حديث سلمان بن عامر بنفسه، وقد ذكره المصنف فيما سيأتى بلفظ:"الصدقة على المسكين. . . " إلخ، وعزاه للمذكورين فكتبت عليه أنت حسنه الترمذى وصححه الحاكم وأقره الذهبى وهنا تخطئ المصنف لذهولك وعدم حفظك واطلاعك مع أن الحديث واحد، وكون الهيثمى قال ذلك فهو إنما يتكلم على الطريق التي أمامه لا على الحديث من أصله، فقد يكون في الصحيحين ويذكره الطبرانى والبزار بسياق آخر فيه وضاع، فينص على ذلك الهيثمى بما يفيد أنه موضوع مع أنه في الصحيح، ثم إن قول الشارح قال الهيثمى وغيره، كلمة غيره كذب صراح منه وهو لا يفارقها في كل ما يستدركه من المخرجين والمجرحين، فكل نقل ينقله عن أحد يزيد معه وغيره إظهارا للاطلاع وتقوية للنقل وتبكيتًا على المصنف وهو في كل ذلك كاذب سامحنا اللَّه وإياه.
٢٠٩٢/ ٤٩٩٥ - "صدقةُ السرِ تُطفِئ غَضَبَ الربِّ".
(طص) عن عبد اللَّه بن جعفر والعسكرى في السرائر عن أبي سعيد
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن ذا لم يخرجه أحد من الستة وإلا لما عدل عنه وهو ذهول، فقد عزاه هو نفسه للترمذى من حديث أنس.
قلت: ما خرجه الترمذى بهذا اللفظ، والمصنف لم يعزه إليه وإنما ذكر ذلك في الدرر تبعا للزركشى، قال الترمذى [رقم ٦٦٤]:
حدثنا عقبة بن مكرم ثنا عبد اللَّه بن عيسى الخزاز عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"، هذا لفظ الترمذى وقد عزاه المصنف سابقا في حرف "الهمزة" إليه وإلى ابن حبان، وللحديث طرق كثيرة ذكرتها في