٢١٢٤/ ٥٠٥٩ - "صَومًا فإن الصيامَ جُنَّةٌ من النارِ ومِنْ بَوائِقِ الدَّهرِ".
ابن النجار عن أبي مليكة
قال في الكبير: وقضية تصرف المصنف أنه لم يخرجه أحد من الستة وليس كذلك، بل رواه النسائى عن عائشة وابن عباس، قال عبد الحق: وفيه خطاب بن القاسم عن خصيف، قال النسائى: حديثه منكر.
قلت: هذا كذب بتدليس، وتدليس بكذب، أما حديث ابن عباس فما خرجه النسائى أصلا ولا وقع ذكر لخطاب بن القاسم في السنن الصغرى التي هي أحد الكتب الستة، وإنما وقع ذكره في الكبرى [٢/ ٢٤٩] في حديث واحد في فضل صوم التطوع، وهو الذي قال النسائى عقبه: هذا حديث منكر وضعيف، وخطاب لا علم لي به فذاك حديث آخر وإدخاله هنا محض كذب، وأما حديث عائشة فقال النسائى (١):
أخبرنا محمد بن يزيد الأدمى حدثنا معن عن خارجة بن سليمان عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الصيام جنة من النار فمن أصبح صائما قلا يجهل يومئذ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه وليقل: إنى صائم، والذي نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك"، وهذا موضعه المعرف بالألف واللام، وقد ذكر المصنف هناك كما سيأتى، وعزاه للنسائى.
٢١٢٥/ ٥٠٦١ - "صُومُوا الشهرَ وَسَرَرَهُ".
(د) عن معاوية
قلت: قال الدولابى في الكنى والأسماء [١/ ١١١]:
(١) انظر الكبرى (٢/ ٢٤٠ - ٢٨١)، المجتبى (٤/ ١٦٧ - ١٦٨).