٢١٧٨/ ٥٢١١ - "ضَربَ اللَّهُ تعَالى مثلًا صراطًا مستقيمًا وعلى جَنَبَتى الصِّراط سوران فيهما أبْوَاب مفتَّحة، وعلَى الأبْوابِ ستور مُرخاةٌ. وعلى باب الصراط دَاع يَقُول: يَا أيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَميعًا ولا تتعوَجُوا، ودَاع يَدعُو منْ فَوق الصِّراط، فإذا أرادَ الإنْسَان أن يَفْتَحَ شيئًا منْ تلكَ الأبوَاب قَالَ: ويحكَ لا تَفْتَحه، فإنَّك إنْ فَتحته تَلجهُ، فالصِّراط: الإسلامُ، والسُورَان: حُدودُ اللَّه تَعَالى، والأبْواب المفَتَّحة: مَحَارمُ اللَّه تَعَالى، وَذَلك الدَّاعى علَى رأس الصِّراطِ: كتَاب اللَّه، والدَّاعى مِنْ فَوق: واعظُ اللَّه في قَلب كُلِّ مُسْلمٍ".
(حم. ك) عن النواس
قال الشارح: ابن خالد.
وقال في الكبير: صححه الحاكم وأقره الذهبى فظاهر صنيع المصنف أن هذا لا يوجد مخرجًا لأحد من الستة والأمر بخلافه، فقد عزاه في الفردوس للترمذى في الأمثال.
قلت: النواس اسم والده سمعان، وخالد قيل: إنه اسم جده، والترمذى خرج الحديث [رقم ٢٨٥٩] بلفظ: "إن اللَّه تعالى ضرب. . . " وموضعه حرف الألف، ولكن المصنف ذكره في الأصل الذي هو الجامع الكبير دون هذا.
قال في الكبير: ثم قال الترمذى: إسناده ضعيف، وعنبسة ومحمد، أى: من رجال إسناده ضعيفان اهـ. وزعم ابن الجوزى وضعه، ورد ابن حجر بأنه ورد من طريق أخرى لابن عساكر ورواه بسندين مختلفين يخرجه عن الوضع.