ومن شواهده ما أخرجه من حديث أنس مرفوعًا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"طلب العلم فريضة على كل مسلم"، ومعنى هذا الحديث الشريف صحيح اهـ.
قلت: ولكن كلامك ليس بصحيح، فهذا الحديث ما رواه أحد ممن ذكرت وإنما هؤلاء رواة حديث:"طلب العلم فريضة" وبون بعيد بينه وبين حديث الباب.
وليس العجب من عقيلة بل من مرتضى الزبيدى، إذ قال [في] الفوائد الجليلة، وهو مستخرجه على مسلسلات عقيلة بعد ذكره أسانيد هذا الحديث: وهو حديث غريب المتن عزيز الإسناد حسن من رواية الصوفية، وروى ذلك عن ابن عباس، وعلى، وابن عمر، وابن مسعود، وأبي سعيد وهو مع طرقه الكثيرة ضعفه أحمد والبيهقى وغيرهما، والمتن صحيح، وقد خرجت طرقه في جزء، أما طريق على فقد رواه الإمام شيخ الإسلام الهروى في منازل السائرين ثم ذكر سنده، وهو غرب جدا وخلط لحديث بحديث.
قلت: أخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية في ترجمة الثورى عن الطبرانى، وأخرجه في تاريخ أصبهان [٢/ ٣٣٩] في ترجمة الهيثم بن محمد بن ماهويه عن أبي الشيخ، وعن الطبرانى [١٠/ ٩٩٩٣]، وأخرجه ابن الأعرابى [رقم ١١٦٧]، وابن جميع في معجمهما، ومن طريق الأول: القضاعى في مسند الشهاب [رقم ١٢١، ١٢٢]، ومن طريق الثانى: الذهبى في التذكرة، كلهم من طريق عباد بن كثير عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه به.
وعباد بن كثير متروك قال ابن حبان في الضعفاء [٢/ ١٦٩ - ١٧٠]: كان يحيى