قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من الستة وهو ذهول، فقد عزاه الديلمى وغيره إلى الترمذى.
قلت: لفظ الترمذى لا يدخل هنا في اصطلاح المؤلف، لأن معاذا قال في روايته [رقم ٣٨٠٤]: والتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسى، وعند عبد اللَّه بن مسعود، وعند عبد اللَّه بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم؛ فإنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إنه عاشر عشرة في الجنة" ثم قال: حسن غريب.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأشهر من الطيالسى وهو عجب، فقد خرجه أحمد في المسند باللفظ المزبور، قال الهيثمى: ورجاله ثقات.
قلت: لفظ أحمد عن البراء [٤/ ٢٩٩] قال: "جاء أعرابى إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: علمنى عملا يدخلنى الجنة، قال: لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعْرَضْتَ المسألة؛ اعتق النسمة، وفك الرقبة، قال: يا رسول اللَّه أو ليستا