٢٢٥١/ ٥٤٢٩ - "عَزْمَةٌ عَلَى أمَّتِى ألا يَتَكَلَّمُوا فِي القَدَرِ".
(خط) عن ابن عمر
زاد الشارح في الكبير: في القدر عن ابن عمر، ثم قال: وفيه محمد بن خالد البصرى قال الذهبى: قال أبو حاتم: منكر الحديث، وفيه أيضًا محمد ابن الحسين الدورى، قال الذهبى اتهم بالوضع، وأورده ابن الجوزى في الواهيات وقال: لا يصح.
قلت: الشارح من عجائب الدنيا في الأوهام، فهو فيها لا يجارى ولا يبارى ولا يدرك له غبارى، فالذهبي لم يذكر محمد بن الحسن الدورى ولا قال عنه: إنه متهم، وإنما قال: محمد بن الحسن بن أزهر الدعاء عن عباس الدورى اتهمه أبو بكر الخطيب بأنه يضع الحديث، فاْخذ الشارح نسبة عباس الدورى وألصقه بمحمد بن الحسن الدعاء، وجعل الشيخ والتلميذ رجلا واحدا، ثم نقل ذلك إلى رجل آخر وهو محمد بن الحسن الدورى لا صلة له بالرجلين فجاء بعجيبة من العجائب وكل أوهامه عجيب.
ثم إنه قال: إن الخطيب خرجه في القدر، والخطيب خرجه في التاريخ، ولكن أوهام الشارح من القدر، وما رأيت لمحمد بن خالد البصرى ذكرا في الميزان فليبحث عنه.