الخبر، فإنه لا ذكر لابن المدينى في ترجمته من الميزان، ولا أورد الذهبى فيها هذا الحديث، ونص الذهبى [٢/ ١٤١]:
سعيد بن سلام العطار من جيل عبد الرزاق روى عن: ثور بن يزيد وغيره وعنه: أبو مسلم الكجى، والكديمى والطبقة، كذبه ابن نمير، وقال البخارى: يذكر بوضع الحديث، وقال النسائى: بصرى ضعيف، وقال أحمد بن حنبل: كذاب، ومن منكراته عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ حديث:"استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذى نعمة محسود" انتهى.
الثالثة: قوله: وأقره الذهبى لكنه قال. . . إلخ.
فإن الذهبى أقره ولم يزد شيئًا وهذا من التعبير المتناقض؛ إذ "أقره" يقتضى أنه لم يقل شيئًا، وكونه قال: فيه عثمان معناه: أنه لم يقره.
قلت: لكنه معلول، فقد أخرجه ابن حبان في الضعفاء في ترجمة أيمن بن نابل [١/ ١٨٣] وقال: إنه كان يخطئ وينفرد بما لا يتابع عليه، وكان ابن معين حسن الرأى فيه، والذي عندى: تنكب حديثه عند الاحتجاج إلا ما وافق الثقات، ثم أسند من طريق سويد بن سعيد: ثنا المعتمر بن سليمان ثنا أيمن عن فاطمة عن أم كلثوم عن عائشة رضي اللَّه عنها فذكرت الحديث قالت: "وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البُرْمَةُ (١) على النار حتى يأتى عليه أحد طرفيه، إما حياة وإما موت"، قال ابن حبان: ولست
(١) البُرْمَةُ: القِدْرُ من الحجر والجمع: برم. المصباح (ص ١٨).