أحاديث منها: حديث في مصارعة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره مطولًا ثم قال: ومن حديثه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء".
قلت: وله في السنن حديثه المعروف في الطلاق وهو أنه طلق امرأته سهيمة ألبتة فأخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك الحديث، وله غير هذا، بل حديثه المذكور هنا مخرج من وجه آخر عند أبي داود [رقم: ٤٠٧٨] والترمذى [رقم: ١٧٨٤] بلفظ: "فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس"، كما سيأتى قريبًا وهو أصل الحديث، والزيادة المذكورة في هذه الرواية باطلة.
وقال في الكبير: فيه من لم أعرفهم ولم أرهم في كتب الرجال.
قلت: قارن بين خبره في الصغير وخبره في الكبير، وتعجب من صدقه وأمانته فلا يدرى أهو كاذب في قوله: فيه مجهول واحد كما ذكر في الصغير أو فيه جماعة كما ذكر في الكبير، ثم إنه لا يلزم من عدم معرفته إياهم، وكونه لم يجدهم في كتب الرجال أن يكونوا مجاهيل أو يكونوا مجهولا واحدا كما يقول في الصغير.