قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرج في أحد الصحيحين وإلا لما عدل عنه، ولعله ذهول، فقد عزاه في مسند الفردوس إلى عظيم الفن البخارى.
قلت: ما هو ذهول، ولكن البخارى خرجه [رقم: ٥٤٧١] بلفظ: "مع الغلام عقيقة. . . " الحديث، وكذلك هو عند أصحاب السنن الأربعة (١)، وما هذا موضع هذا اللفظ، ثم إن التعبير بعظيم الفن تعبير غريب، بل مضحك سخيف.
وقال في الكبير: قضية تصرف المصنف أن هذا لم يخرج في أحد الصحيحين وهو ذهول، بل رواه مسلم ولفظه:"أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره"، ورواه الترمذى في البر، والنسائى في التفسير، فاقتصاره على أبي داود تقصير.
(١) أخرجه أبو داود (رقم ٢٨٣٩)، والنسائى (٧/ ١٦٤)، والترمذى (رقم ١٥١٥)، وابن ماجه (رقم ٣١٦٤).