اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"قاتل عمار وسالبه في النار" رواه الطبرانى، وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح اهـ. فليت هذا الرجل رفق بنفسه وسكت عن فضيحتها عند كل مناسبة يظن عندها أنه سيفضح المصنف ويشفى صدره منه.
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه البيهقى سكت عليه، والأمر بخلافه، وهو تلبيس فاحش، بل عقبه بقوله: تفرد به محمد بن عبد الرحمن الجذعانى هكذا وهو منكر.
قلت: بل كلامك هذا كذب فاحش وصفاقة وجه متناهية، فالمصنف رمز له بعلامة الضعيف وهو يكتفى بذلك عن التصريح سواء في المخرجين في مراتب الحديث، ولكنك قليل الحياء.
قال في الكبير: تبع في عزوه لأبي داود الإشبيلى، قال في المنار: ولا أعرفه عند أبي داود. . . إلخ.
قلت: ذكر المصنف بعد هذا حديث: "قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائى والعز إزارى فمن نازعنى في شيء منهما عذبته" وعزاه لسمويه عن أبي سعيد وأبي هريرة، فكتب عليه الشارح في الكبير أيضًا: ورواه بنحوه أبو داود، وابن ماجه اهـ.