للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ألا أغفر لفلان، فإنى قد غفرت لفلان وأحبطت عمل المتآلى بقوله: لا يغفر اللَّه لفلان".

٢٤٥٣/ ٦٠٨٨ - "قَالَتْ أمُّ سُلَيْمَانَ بن دَاود لسُلَيْمَانَ: يَا بُنَيَّ، لا تُكْثر النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْم بِاللَّيْلِ تَتْرُك الإنْسَانَ فَقِيرًا يَوْمَ القِيَامَةِ".

(ن. هـ. هب) عن جابر

قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أن النسائى خرجه وسكت عليه، والأمر بخلافه، بل عقبه بقوله: فيه يوسف بن محمد بن المنكدر متروك، وسنيد ابن داود لم يكن بذاك، وفيه أيضًا موسى بن عيسى الطرسوسى، قال الذهبى: قال ابن على: ممن يسرق الحديث، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات فلم يصب.

قلت: في هذا عجائب، الأولى: الكذب على النسائى، فإنه ما قال شيئًا من هذا, ولا من عبارة أصحاب الأصول المسندة أن يقولوا: فيه فلان، وفيه فلان، وإنما ذلك من عبارة المتأخرين الذين يوردون الأحاديث بدون إسناد.

الثانية: أن النسائى لم يخرج الحديث أصلًا لا بكلام ولا بغير كلام، لا في سننه الصغرى ولا في سننه الكبرى, ووجود رمزه في المتن خطأ من الناسخ جزما، فإن المؤلف ذكر هذا الحديث في حاشية بعض كتبه كحاشية ابن ماجه، واللآلئ المصنوعة، ولم يعزه إلى النسائى فتعين أنه من الناسخ فكانت هذه أعجب مما تقدم، وقد نص على أن الحديث مما تفرد به ابن ماجه عن بقية الستة.

الثالثة: موسى بن عيسى لا وجود له في سند الحديث، وإنما الموجود محمد ابن عيسى وبون كبير بين موسى ومحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>