قال في الكبير: رواه البيهقى من وجهين وضعفهما، وقال الحاكم: على شرط مسلم، ورده الذهبى بأن مسلم بن خالد الزنجى ضعيف، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال الرازى: لا يحتج به.
قلت: فيه أمران، أحدهما: أن البيهقى لم يخرج الحديث من وجهين، لا ضعيفين ولا صحيحين، وإنما رواه من وجه واحد [١٠/ ١٩٥]، وقال: هذا يعرف لمسلم بن خالد الزنجى، وقد روى من وجهين آخرين ضعيفين اهـ.
فعبر الشارح بأنه رواهما.
ثانيهما: أن الذهبى لم يقل كل ما نقله الشارح، بل: مسلم بن خالد ضعيف، ولم يخرج له مسلم اهـ (١).
والحديث خرجه أيضًا ابن أبي الدنيا [ص ١٧، رقم ١]، والطبرانى كلاهما في مكارم الأخلاق لهما، والدينورى في المجالسة، وابن حبان في روضة العقلاء كلهم من طريق مسلم بن خالد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة به، ومسلم ابن خالد ضعيف كما سبق.
وله طريقان آخران ضعيفان -كما أشار إليه البيهقى- أحدهما رواه الحاكم من طريق أحمد بن المقدام [١/ ٢٣، ٢/ ١٦٣]: