الخامس: قوله: ففيه ضعف على ضعف هذه جملة لا تفهم ولا يعرف لها معنى ولا أصل لها ألبتة.
٢٥٧١/ ٦٣٩٦ - "كُلُّوا جَمِيَعا ولَا تفَرَّقُوا؛ فإِنَّ الْبَرَكَةَ مَعَ الجَمَاعَةِ".
(هـ) عن عمر.
قال الشارح: بإسناد حسن.
وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما ظن، فقد قال المنذرى: فيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير واهى الحديث.
قلت: وإذ ذلك كذلك فلم قلت في الصغير: إسناده حسن فتناقضت وما أصبت أولا ولا آخرا؟.
أما أولا: فإن عمرو بن دينار المذكور ليس مما يخفى حاله على أدنى أهل الحديث معرفة فكيف بالمصنف؟
ولكنه حسن الحديث لشواهده وثبوت معناه ولم يحسن سند الحديث.
وأما آخرا: فإنك خالفت ما نقلته وحسنت سند الحديث وسنده ليس بحسن.
٢٥٧٢/ ٦٤٠٢ - "كُلُوا واشْرَبُوا وتَصَدَّقُوا والْبِسُوا في غَيْرِ إِسْرَافٍ ولا مَخْيَلَةِ".
(حم. ن. هـ. ك) عن ابن عمرو.
قلت: أخرجه أيضًا الحارث بن أبي أسامة في مسنده بزيادة: "حتى ترى نعمة اللَّه عليكم، فإن اللَّه يحب أن يرى نعمته على عبده".
قال الحارث: حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن قتادة والمثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وكذلك رواه بهذه الزيادة ابن أبي الدنيا في الشكر [ص ٣١]:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute