قلت: خرج البيهقى حديث عمر بن قيس المكى عن عطاء عن جابر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في تقبيل الركن اليمانى، ثم قال [٥/ ٧٦]: عمر بن قيس المكى ضعيف وقد روى في تقبيله خبرا لا يثبت مثله، ثم أخرج هذا الحديث من رواية أبي إسماعيل المؤدب عن عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز عن مجاهد عن ابن عباس، ثم قال: تفرد به عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف.
قلت: ومع ضعفه فقد اضطرب فيه فرواه أبو اسماعيل المؤدب وإسرائيل وعبد الرحيم الرازى عنه عن مجاهد عن ابن عباس كما سبق.
ورواه يحيى بن أبي الحجاج عنه عن مجاهد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلا، وكذلك قال أبو عاصم عنه مرة، وقال مرة أخرى: عنه عن سعيد بن جبير عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلا.
ورواه على بن أبي هاشم عن أبي إسماعيل المؤدب أيضًا عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موصولا، ذكر هذه الطرق كلها البخارى في "التاريخ الكبير"[١/ ١/ ٢٩٠] في ترجمة أبي إسماعيل المؤدب.
قال البيهقى: والأخبار عن ابن عباس في تقبيل الحجر الأسود والسجود عليه إلا أن يكون أراد بالركن اليمانى الحجر الأسود، فإنه أيضًا يسمى بذلك فيكون موافقا لغيره.