صحة الرواية وإلا فقد قال البعض لم أر له إسنادًا ولم يسنده ابن كثير في تفسيره كما زعمه بعضهم اهـ.
قلت: ابن كثير عزاه لمن أسنده وهو ابن أبي حازم وابن جرير في تفسيرهما، وقد قال ابن جرير:
حدثنا بشر ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة قال: قيل لعائشة: "هل كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه. . ." إلخ ما ذكره الشارح.
ورواه عبد الرزاق عن معمر قال: بلغنى أن عائشة سئلت، فذكر مثله.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الحافظ أبو بكر الرازى في الأحكام، وذكره البغوى عن معمر فقال عن قتادة: بلغنى أن عائشة. . . مثله.
حدثنا النضر بن عبد اللَّه الحلوانى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن الحسن "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يتمثل بهذا البيت: كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيًا، فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: إنما قال الشاعر: كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا، فجعل أبو بكر يقول: الشيب والإسلام، والنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: الإسلام والشيب، فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: أشهد أنك رسول اللَّه صلى اللَّه عليك، ما علمك ما علمك (١) اللَّه الشعر وما ينبغى لك".
ورواه الثعلبى في تفسيره من رواية موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة