ذهب ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه:"محمد رسول اللَّه"، وقال: لا ينقش أحد على نقش خاتمى، وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلى بطن كفه"، هذا لفظه ولعل المؤلف غفل عنه فعزاه لابن ماجه.
قلت: لا لم يغفل عنه ولكنك أنت تتغافل عن أحكام المؤلف، وأن هذا اللفظ لا يدخل هنا مع تحققك بذلك.
٢٧١٨/ ٦٩٩٧ - "كانَ يُحبُّ أن يُفطِر عَلى ثَلاث تمراتٍ أو شَيء لَمْ تُصبْهُ النَّار".
(ع) عن أنس
قال في الكبير: رواه أبو يعلى عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الواحد بن زياد عن ثابت عن أنس، رمز المصنف لحسنه وليس كما قال، قال ابن حجر: عبد الواحد قال البخارى: منكر الحديث اهـ. وقال الهيثمى: فيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف.
قلت: أبى اللَّه لقلم الشارح أن يكتب إلا وهما وخطأ، فعبد الواحد بن زياد ثقة من رجال الصحيح ولا ذكر له في السند، وإنما هو عبد الواحد بن ثابت كما نقله أخيرًا عن الهيثمى، وكذلك ذكره الحافظ في التلخيص، وعبد الواحد اين ثابت وإن قال فيه البخارى منكر الحديث فهو مُقِلٌّ ولم يضعفه أحد بحجة، ومع ذلك فالحديث له شواهد متعددة صحيحة وحسنة في مواظبته -صلى اللَّه عليه وسلم- على الفطر بالتمر أو الماء، بل ورد أمره بذلك، وهذا الحديث غايته أنه نص فيه على العلة وهى أنه كان يقصد بالإفطار على التمر والماء تجنب ما مسته النار، وهذا معنى تشهد له أصول أخري ككونه أوجب معه الوضوء ونهى عن البناء على القبر لتلك العلة أيضًا، فلمجموع هذه الشواهد حسنه المؤلف.