قال في الكبير: ورواه الحاكم عنه أيضًا، ورواه الشافعى موقوفًا فما أوهمه اقتصار المصنف على البيهقى من تفرده به غير جيد.
قلت: أما الموقوف فلا موضع له هنا، لأن الكتاب خاص بالمرفوع، فذكره من الشارح من فرط جهله وسخافة عقله.
وأما المرفوع الذي خرجه الحاكم فلفظه عنده:"كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يرجع"، وقد ذكره المصنف بعد هذا في موضعه من الفعل المضارع الذي أوله الكاف بعد حرف المضارعة وعزاه للحاكم والبيهقى، فلو كان للشارح حياء لسكت عن مثل هذه الفضائح والمخازى.
٢٧٢٣/ ٧٠١٦ - "كَانَ يَخْطُبُ بـ "قَاف" كُلَّ جُمعَةٍ".
(د) عن بنت الحارث بن النعمان
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد الشيخين وهو ذهول، فقد خرجه مسلم، ورواه أيضًا الترمذى وابن ماجه.
قلت: أما مسلم فرواه بألفاظ متعددة ليس واحد منها على شرط الكتاب.
وأما الترمذى وابن ماجه فما خرجاه وإن وهم بعضهم فعزاه إلى ابن ماجه، وقال: إنه رواه في الصلاة عن محمد بن المثنى.