للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: نعم لاعتضاده، فإن الحديث له طريقان متباينان وله مع ذلك شواهد في الصحيح من حديث أنس وأبي هريرة: "أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان من خلفه يرى كما يرى من أمامه"، وفي الصحيح حديث: "ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به"، والنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- سيد المحبوبين فمن كان اللَّه بصره فإنه يستوى عنده الظلمة والنور ويرى ببصره كما يرى بجميع ذاته وأجزائه.

إذا ما بدت ليلى فكلى أعين ... وإن هي ناجتنى فكلى مسامع

فالحديث صحيح معناه وإن اقتصر المؤلف على تحسين لفظه.

وقد خرج حديث عائشة ابن بشكوال في الصلة من طريق الحسن بن رشيق قال: حدثنا الحسين بن حميد العكى ثنا زهير بن عباد الرؤاسى حدثنا عبد اللَّه ابن المغيرة عن سفيان الثورى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.

٢٧٢٦/ ٧٠٣٤ - "كَانَ يَزورُ الأنْصَارَ ويسَلِّمُ على صِبْيَانِهِم، ويَمْسْحُ رُءُوسَهُمْ".

(ن) عن أنس

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن النسائى تفرد بإخراجه من بين الستة والأمر بخلافه، بل خرجه الترمذى عن أنس أيضًا، قال جدى رحمه اللَّه في أماليه: هذا حديث صحيح، ورواه أيضًا ابن حبان في الصحيح، فرمز المصنف لحسنه غير جيد، بل كان الأولى الرمز لصحته.

قلت: الحديث ما خرجه الترمذى أصلًا لا من حديث أنس ولا من حديث غيره، وكذلك لم يخرجه النسائى في الصغرى خلاف [ما] يقتضيه صنيع المؤلف ثم هو من رواية جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس.

وجعفر وإن احتج به مسلم فقد ضعفه جماعة وتكلموا فيه وقال بعضهم: هو حسن الحديث، وذلك ما ترك المؤلف اقتصر على تحسينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>