قال: قضيته أن البخارى تفرد به والأمر بخلافه، فقد قال العراقى: إنه متفق عليه اهـ. ولفظ رواية مسلم من حديث أنس:"أنه كان يمشى مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمر بصبيان فسلم عليهم".
قال في الكبير: وفي عزوه للطبرانى واقتصاره عليه إيماء إلى أنه لم يخرجه أحد من الستة والأمر بخلافه، فقد خرجه الترمذى وقال: غريب، وإسناده ضعيف.
قلت: الترمذى رواه بلفظ ليس هو من شرط الكتاب ولا يدخل فيه أصلا فإن لفظه عن معاذ بن جبل قال: "رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه"، فلو كان من شرط المصنف أن يورد الأحاديث الفعلية غير المصدرة بـ "كان" لكان الواجب إيراد هذا اللفظ في حرف الراء فكيف وهو لا يورد هذه الأحاديث أصلا؟!