قال في الكبير: وظاهر كلام المصنف أن هذا الحديث مما لم يتعرض أحد من الستة التي هي دواوين الإسلام لتخريجه وإلا لما عدل لهذا الطريق المعلول وأبعد النجعة وهو عجب، فقد خرجه بمعناه الجماعة كلهم في الجنائز إلا البخارى والترمذى بلفظ:"لأن يجلس أحدكم. . ." الحديث.
قلت: بل العجب من غفلتك وعدم معرفتك فهذا موضع حرف "لأن" بعده كلمة مصدرة بـ "الألف"، واللفظ الذي ذكرته مصدر بحرف الياء بعد كلمة "لأن".
وأعجب من هذا أن المؤلف ذكره كذلك بعد هذا بأثنى عشر حديثًا وعزاه لـ (حم. م. د. ن. هـ) فالعجب إنما هو من غفلة الشارح.