من جهة ومن جهة فإن الزوقى بالضبط الذي ذكره الشارح وفي آخره قاف لا يوجد في أنساب الرواة أصلًا، قال الذهبى في المشتبه [ص ٣٣٦]: الزرقى بنو زريق وهم خلق من الأنصار وأقاربهم، وبالفتح وسكون الراء -نسبة إلى زرق من قرى مرو- محمد بن أحمد بن يعقوب عن أبي حامد أحمد بن عيسى وعنه أبو مسعود البجلى، وبراء مكسورة ثم زاى ساكنة: صاحبنا الشيخ على الرزقى صوفى نحوى، ثم قال: الزوقى يعنى بفتح الزاى وسكون الواو وآخره فاء لا قاف كما قال الشارح: جماعة مصريون، وبراء وقاف: محمد بن الحسن الروقى المروزى عن يحيى بن آدم وجماعة.
٣٠٦٨/ ٧٩٦٠ - "ما قَدمتُ أبا بكرٍ وعمرَ، ولكن اللَّه قَدمَهما".
ابن النجار عن أنس
قال الشارح: قال الحافظ ابن حجر: حديث باطل ورجاله مذكورون بالثقة.
قلت: بمراجعة نقله كلام الحافظ في الكبير يعلم أنه خان في هذا النقل وأسقط منه ما يجب أن يذكر، فإن بقية كلام الحافظ بعد قوله: مذكورون بالثقة: ما خلا الحسن بن إبراهيم القصبى فإنى لا أعرفه. . . إلخ.
فهل يجوز لعاقل فاضل أن يحذف هذا ويقتصر على ما ذكره في الصغير؟!، ومع ذلك تجده دائمًا يتعقب المؤلف على حذفه من كلام المخرجين ما لا فائدة في ذكره وينسبه إلى سوء التصرف، ثم إن هذا الحديث يضعه النواصب معارضة للحديث الوارد في عَليٍّ بهذا المعنى كما عارضوا حديث:"أحب النساء إليَّ فاطمة ومن الرجال زوجها" بحديث: "أحب النساء إليَّ عائشة ومن الرجال أبوها" مع أن رجاله ثقات أيضًا، وهو مخرج في الصحيح، ولكن هيهات هيهات أن يكون ثابتًا ولو خرجه النواصب في ألف صحيح.