قلت: نقل الشارح في الكبير تعقب الذهبى والمنذرى على الحاكم في تصحيحه هذا الحديث بأنه من رواية حسين بن قيس وهو ضعيف، ونقل كلام الحافظ على الحديث فحذف منه ولم يأت بجملته، والحافظ أيضًا أوجز في الكلام على الحديث.
والحديث خرجه أيضًا وكيع في أخبار القضاة، قال:
حدثنا أحمد بن منصور الرمادى ثنا عمرو بن خالد الحرانى حدثنا إسماعيل بن عياش عن حسين بن قيس الرحبى عن عكرمة عن ابن عباس به، ولفظه:"من ولى أحدًا من المسلمين وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب اللَّه وسنة نبيه، فقد خان اللَّه ورسوله"، وحسين بن قيس ضعفوه.
وقد أخرجه من طريقه أيضًا ابن عدى [٢/ ٣٥٢]، والعقيلى في الضعفاء [١/ ٢٤٨] وضعفاه به، وزاد العقيلى: أن هذا إنما يعرف من كلام عمر بن الخطاب اهـ.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه خصيف عن عكرمة أيضًا أخرجه الخطيب [٦/ ٧٦] من طريق إبراهيم بن زياد القرشى عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعًا: "من أعان على باطل ليدحض بباطله حقًا فقد برئ من ذمة اللَّه وذمة رسوله، ومن مشى إلى سلطان اللَّه في الأرض ليذله أذل اللَّه رقبته يوم القيامة مع ما يذخر له من خزى يوم القيامة، وسلطان اللَّه في الأرض كتاب اللَّه وسنة نبيه، ومن استعمل رجلًا وهو يجد غيره خيرًا منه وأعلم منه بكتاب اللَّه وسنة نبيه فقد خان اللَّه ورسوله وجميع المؤمنين" الحديث، وخصيف مختلف فيه، والراوى عنه ضعيف مجهول.