اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقًا، ثم خطبنا فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإنى أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولَّانى اللَّه، فيأتى فيقول: هذا مالكم وهذا هدية [أهديت] لي، أفلا جلس في بيت أَبيه وأمه حتى تأتيه هديته، واللَّه لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه إلا لقى اللَّه يحمله يوم القيامة، فلأعرفن أحدًا منكم لقى اللَّه يحمل بعيرًا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تَيْعرُ، ثم رفع يده حتى رؤى بياض إبطيه يقول: اللهم هل بلغت بصر عينى وسمع أذنى".
هذا نص حديث أبي حميد، فهل يقول إنسان ذو علم أن المصنف غفل عن عزو حديث الترجمة إلى البخارى؟!
٣٢٧٤/ ٨٤١٧ - "مَنِ اسْتَغفَر اللَّه دُبر كُلِّ صَلاة ثَلاثِ مَرات فَقَالَ: أسْتغفر اللَّه الَّذى لا إله إلا هُو الحي القيوم وأتُوبُ إليَهِ غُفِرتَ ذُنُوبَهُ وإن كَانَ قَدْ فَر مِنَ الزحفِ".
(ع) وابن السنى عن البراء
قلت: سكت الشارح على هذا الحديث، قال أبو يعلى:
ثنا عمرو بن الحصين ثنا سعيد بن راشد عن الحسن بن ذكوان عن أبي إسحاق عن البراء به، وعمرو بن الحصين متروك.
لكنه ورد من وجه آخر، قال الطبرانى في الصغير [٢/ ٩١، رقم ٨٣٩](١):
ثنا محمد بن يعقوب الأهوازى الخطيب ثنا يعقوب أو يوسف القلوسى ثنا على ابن حميد الذهلى ثنا عمرو بن فرقد القزاز عن عبد اللَّه بن المختار عن أبي إسحاق عن البراء به، وعمرو بن فرقد ضعيف أيضًا.
(١) رواه بلفظ: "من قال دبر كل صلاة: أستغفر اللَّه. . . ".