للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السادس: أنه برئ من عهدته أيضًا حيث رمز له بعلامة الضعيف.

السابع: عزوه إلى الميزان أنه فيه: وخالد كذبه الفريابى ووهاه ابن عدى، كذب لا أصل له (١)، فليس في الميزان شيء من ذلك ولا يتصور أن يكون فيه النقل عن الفريابى وهو بعده، ثم ليس هو من رجال هذا الشأن.

وبعد، فالحديث باطل موضوع يلام المصنف على إيراده في هذا الكتاب.

٣٣٢١/ ٨٤٩٦ - "مَنْ أَقَالَ مُسْلمًا أقَالَ اللَّه عَثْرتَه".

(د. هـ. ك) عن أبي هريرة

قال في الكبير: قال (ك): على شرطهما، وقال ابن دقيق العيد: هو على شرطهما، وصححه ابن حزم، لكنه في اللسان نقل تضعيفه عن الدارقطنى.

قلت: هذا خطأ من وجهين، أحدهما: أن الحافظ لم ينقل ذلك عن الدارقطنى ولا عن أحد من الحفاظ أمثاله.

ثانيهما: أن حكاية مثل هذا من الفضول والتلبيس والجهل بكلام الناس، فغاية ما في الأمر أن الحافظ قال في اللسان [٢/ ٢٨٠، رقم ١١٦٦] في ترجمة الحسين بن حميد بن الربيع مستدلًا على ضعفه وكذبه ما نصه:

قال ابن عدى: وسمعت عبدان يقول: سمعت حسين بن حميد بن الربيع يقول: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة [يتكلم في يحيى بن معين] (٢) يقول: من أين له حديث حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: "من أقال نادمًا أقال اللَّه عثرته"؟ هو ذا كتب: حفص بن غياث عندنا، وكتب ابنه: عمر بن حفص، ليس فيها من ذا شيء، قال ابن


(١) بل هو مترجم له في الميزان (١/ ٦٣٦، رقم ٢٤٤٨) وقال الذهبى: كذبه جعفر الفريابى، ووهاه ابن عدى وغيره اهـ.
(٢) ما بين المعكوفتين زيادة من اللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>